إذا كنت تسعى لفهم سلوكيات التوحد عند الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب أو كيفية التعامل مع العصبية والبكاء أو الصراخ لديهم، فإن هذا المقال يقدم لك التوجيه اللازم، إذ يتناول أيضًا تأثير التوحد على السلوك لدى الأطفال ويقدم نصائح حول كيفية التعامل مع هذه التحديات. اقرأ المزيد واكتشف كيف يمكنك تحسين تفاهمك وتواصلك مع الأشخاص المصابين بالتوحد.
Contents
- 1 سلوكيات التوحد وطرق التعامل معها
- 2 كيف يؤثر التوحد على السلوك لدى الأطفال؟
- 3 ما هي أبرز تصرفات الشخص المصاب بالتوحد؟
- 4 أبطال المعرفة أفضل مركز لتأهيل وتعديل سلوك أشخاص التوحد في السعودية
- 5 الأسئلة الشائعة حول سلوكيات التوحد وطرق تأهيلها في السعودية
- 6 الأسئلة الشائعة حول سلوكيات التوحد وطرق تأهيلها في السعودية
سلوكيات التوحد وطرق التعامل معها
تعتبر سلوكيات التوحد لدى الأشخاص المصابين مميزة لهم عن غيرهم من الأشخاص العاديين، هذه السلوكيات يمكن أن تشمل تفاوتًا في التواصل الاجتماعي، وأنماطًا محددة من التفاعل مع العالم من حولهم، للتعامل مع هذه السلوكيات الخاصة للتوحديين، يجب فهم أنها تأتي نتيجة لاختلاف في التشكيل العصبي والتفاعل الاجتماعي، و يمكن التخطيط لمحيط داعم وتوفير بيئة مناسبة تتيح لهم التكيف والتفاعل بشكل أفضل.
1. سلوك فرط الحركة عند المصابين باضطراب التوحد
يعتبر سلوك فرط الحركة واحد من سلوكيات التوحد التي تواجه بعض الأفراد المصابين بالتوحد عندما يتعرضون لمستويات عالية من الحساسية أو المحفزات البيئية، ويمكن أن تتضمن هذه الحالة تفاقم القلق والضغط الحسي، وقد تظهر علامات وسلوكيات رد فعلية مثل الانفعال والهمجية، وصعوبة التركيز.
يمكن الاستعانة بالعلاج السلوكي لتعديل وتحسين سلوكيات التوحد، حيث يتضمن تحفيز السلوك الإيجابي واستخدام تقنيات مثل استخدام بطاقات المكافآت وتحديد المهام والتفاعل الإيجابي، كما يُمكن اللجوء إلى العلاج الدوائي بواسطة أدوية مثل الميثيلفينيديت والأمفيتامين والجوانفاسين والأتوموكسيتين للمساعدة في تقليل فرط الحركة وتحسين التركيز.
اطلع أيضاً: التوحد والضحك: هل طفل التوحد يضحك؟
2. العصبية عند المصابين باضطراب التوحد
تشير العصبية عند المصابين بالتوحد إلى تجاربهم للمحفزات الحسية والانفعالات بشكل مكثف ومختلف عن الأشخاص العاديين، ويمكن أن تتجلى هذه العصبية عبر تفاعلات زائدة على الأحداث اليومية، وصعوبة في التعامل مع التغييرات، وزيادة في مستوى القلق والتوتر.
تعتمد استراتيجيات علاج العصبية عند مرضى التوحد على الفهم العميق لاحتياجاتهم الفردية، ويُمكن توفير بيئة هادئة ومهيأة لتقليل التحفيز الحسي الزائد، كما يُفضل تقديم أدوات تنظيمية مثل الجداول الزمنية والصور لمساعدتهم في التعامل مع التغييرات والتوجيه، بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام تقنيات التنفس العميق والاسترخاء للمساعدة في تهدئة الأعصاب.
3. البكاء عند المصاب بالتوحد
يظهر البكاء عند أشخاص التوحد كاستجابة عاطفية تختلف عن تجارب البكاء لدى الأطفال العاديين، إذ يمكن أن يكون البكاء عند التوحد نتيجة لعوامل مثل فرط الحساسية الحسية، أو عدم القدرة على التعبير عن المشاعر بشكل فعال.
ويمكن التعامل مع البكاء عند مرضى التوحد بطرق فعالة من خلال إظهار التفهم والدعم، وتوفير بيئة هادئة والتفاعل بلطف مع الطفل.
4. الصراخ عند أشخاص التوحد
يمكن أن يكون الصراخ عند أشخاص التوحد وسيلة لهم للتعبير عن احتياجاتهم ومشاعرهم، فالصراخ لدى أشخاص التوحد ليس دائمًا علامة على العصبية أو الاستفزاز، وقد يحتاج الصراخ إلى استجابة حساسة ومتعاطفة من قبل الأهل والمعنيين برعاية هؤلاء الأفراد.
للتعامل مع الصراخ عند أشخاص التوحد، امنحهم بعض الوقت فقد يستغرق الأمر بعض الوقت للاسترخاء، اسألهم بهدوء إذا كانوا بخير، ولكن تذكر أنهم سيحتاجون وقت أطول للرد مما قد تتوقع، وحاول إنشاء مساحة هادئة وآمنة بقدر ما تستطيع.
5. الغضب عند أطفال التوحد
الغضب عند طفل التوحد هو استجابة عاطفية تظهر عندما يواجه الطفل تحديات أو صعوبات في التواصل أو التفاعل مع العالم من حوله، ويمكن أن يظهر الغضب عند طفل التوحد بطرق متنوعة وفريدة تعتمد على احتياجاته وتفاعله الشخصي.
يتطلب التعامل مع نوبات الغضب لدى الأطفال التوحديين عدم الاستسلام لرغباتهم والحفاظ على هدوء الأهل، ومن الضروري تجاهل السلوك السلبي وعدم توجيه الانتباه إليه، والبحث عن فرص لفهم احتياجات الطفل والتعاون مع مختصين في التوحد.
كيف يؤثر التوحد على السلوك لدى الأطفال؟
يؤثر التوحد بشكل ملحوظ على سلوك الأطفال بطرق متعددة، وفيما يلي تعداد لبعض تلك الآثار:
- تحديات في التواصل الاجتماعي: الأطفال التوحديين قد يجدون صعوبة في تطوير المهارات الاجتماعية مثل التفاعل مع الآخرين وتبادل العبارات والتعبير عن المشاعر.
- الاهتمام بأمور محددة: قد يظهر الأطفال التوحديين اهتمامًا مكررًا وشديدًا بمواضيع معينة ويمكن أن يكونوا عند ذلك على انطلاقة لتعلم تلك المواضيع بعمق.
- تكرار السلوكيات: يمكن أن يتكرر السلوك الروتيني أو المواقف بشكل متكرر لدى الأطفال التوحديين، مما يعكس احتياجهم للتنظيم.
- حساسية للمحيط الحسي: قد يتعرض الأطفال التوحديين لتجارب حسية مكثفة أو حساسية زائدة تجاه الأصوات والأضواء والروائح.
- صعوبات في التكيف للتغيير: يمكن أن يجد الأطفال التوحديين صعوبة في التكيف مع التغييرات في الروتين أو البيئة المحيطة بهم.
- انفعالات مختلفة: قد يظهر الأطفال التوحديين انفعالات مختلفة أو تفاعل محدود مع المشاعر الأخرى، مما يمكن أن يجعل فهمهم للعواطف والعواطف الأخرى تحديًا.
ما هي أبرز تصرفات الشخص المصاب بالتوحد؟
تتنوع تصرفات المصابين بالتوحد من حالة إلى أخرى، ومن بين أبرز سلوكيات التوحد الشائعة يمكن تضمين:
- عدم الاستجابة لمناداته باسمه: قد يتجاهل الشخص المصاب بالتوحد عندما يتم مناداته باسمه ويظهر عدم استجابة للتواصل اللفظي.
- تفضيل اللعب بمفرده: قد يفضل اللعب بمفرده ويعتمد على نشاطات فردية بدلاً من المشاركة في الألعاب الاجتماعية.
- تكرار الحركات الجسدية: قد يتكرر لديهم حركات مثل عض الأصابع أو رفرفة اليدين أو تأرجحهم.
- العنف البدني: بعض الأشخاص المصابين بالتوحد قد يظهرون سلوكًا عدوانيًا مثل العض أو الركل أو البصق.
- عدم التواصل البصري: يمكن أن يظهر عدم التواصل البصري مع الآخرين، حيث لا ينظر الشخص المصاب بالتوحد في عيونهم أثناء التحدث أو التفاعل.
- التحفظ على العناق والملامسة: قد يكونون حساسين للعناق واللمس ويرفضونهما في بعض الأحيان.
اكتشف أيضاً: أعراض وعلامات مرض التوحد بالتفصيل حسب الدرجة عند الأطفال
أبطال المعرفة أفضل مركز لتأهيل وتعديل سلوك أشخاص التوحد في السعودية
يعد مركز أبطال المعرفة واحد من أفضل المراكز في السعودية لتأهيل وتعديل سلوك مرضى التوحد، إذ يقدم المركز خدمات شاملة تستند إلى أحدث الأبحاث والممارسات العالمية في مجال التوحد، كما يتميز بفريق متخصص من الأخصائيين والمختصين في تقديم الدعم والتدريب للأطفال والبالغين المصابين بالتوحد.
تشمل الخدمات التي يقدمها المركز تقييم الاحتياجات الفردية، وتطوير برامج تدريب مخصصة، والتعامل مع سلوكيات التوحد بفعالية.
وفي الختام، يجب أن نتذكر دائمًا أن أشخاص التوحد يحملون مزيجًا فريدًا من التحديات والإمكانيات، ومن خلال فهم سلوكياتهم واحتياجاتهم يمكن تقديم الدعم والمساعدة الضرورية لتحسين جودة حياتهم وتعزيز تفاهمنا معهم.
إذا كنت بحاجة إلى مزيد من المساعدة أو المعلومات حول كيفية التعامل مع مرضى التوحد، فلا تتردد زيارة مركز أبطال المعرفة في السعودية للحصول على الدعم اللازم.
الأسئلة الشائعة حول سلوكيات التوحد وطرق تأهيلها في السعودية
1. ما هي حركات مرضى التوحد؟
تتنوع حركات مرضى التوحد وتشمل تكرار الحركات مثل عض الأصابع أو رفرفة اليدين، والتأرجح، والتكرار في الحركات الجسدية، علماً أن هذه الحركات تختلف من شخص لآخر.
2. كيف أتعامل مع طفل التوحد كثير الحركة؟
يجب توفير بيئة آمنة ومناسبة للطفل ومراعاة حساسيته للمحيط الحسي، كما يمكن استخدام تقنيات التنظيم وتوجيه الاهتمام نحو نشاطات هادئة، بالإضافة إلى أن العمل مع محترفي التوحد يمكن أن يساعد في تحديد أفضل الاستراتيجيات للتعامل مع تلك الحركات.
3. كيف يمشي أطفال التوحد؟
أطفال التوحد قد يمشون بطرق متنوعة، فبعضهم يمكن أن يمشي بشكل طبيعي مثل الأطفال العاديين، بينما قد يظهر البعض طرق مشي غير تقليدية مثل المشي على أطراف أصابع القدمين، وتلك الطرق غالبًا مرتبطة بتأثير اضطرابات الحساسية أو التكامل الحسي لديهم، وقد تحتاج إلى دعم وتوجيه من قبل مختصي التوحد والعلاج الوظيفي للمساعدة في تحسين نمط المشي.
4. هل طفل توحد عصبي؟
نعم، بعض أطفال التوحد يظهرون عصبية زائدة نتيجة للتحفز الحسي الزائد وصعوبة التعبير عن مشاعرهم، ويمكن تقديم الدعم من خلال توفير بيئة هادئة وتقنيات التنظيم الحسي والاسترخاء.
5. ما هو التوحد السلوكي؟
التوحد السلوكي هو مصطلح يشير إلى مجموعة من السلوكيات الخاصة التي تظهر عند أشخاص التوحد، تشمل هذه السلوكيات تفاوتًا في التواصل الاجتماعي والتفاعل مع العالم من حولهم، وقد تتضمن سلوكيات تكرارية وانشغالًا بمواضيع محددة وصعوبة في فهم العواطف والتعبير عنها.