اضطراب طيف التوحد هو اضطراب تطوري يظهر في الطفولة المبكرة ويستمر عبر مراحل الحياة المختلفة، بما في ذلك المراهقة، يتميز بتحديات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، بالإضافة إلى أنماط سلوكية محددة ومتكررة، وعلى الرغم من أن الأسباب الدقيقة لهذا الاضطراب ليست واضحة بالكامل، فإن هناك مزيجًا من العوامل الجينية والبيئية قد يساهم في ظهوره.
Contents
- 1 نبذة عن اضطراب طيف التوحد عند المراهقين
- 2 من هو المراهق التوحدي؟
- 3 ما أعراض وعلامات اضطراب طيف التوحد للمراهقين؟
- 4 تشخيص اضطراب التوحد عند المراهقين
- 5 مركز أبطال المعرفة أفضل مركز لتشخيص وعلاج اضطراب طيف التوحد عند المراهقين
- 6 كيفية التعامل مع المصابين من اضطراب طيف التوحد
- 7 أسئلة شائعة حول اضطراب التوحد عند المراهقين
- 8 مصادر حول اضطراب التوحد عند المراهقين
نبذة عن اضطراب طيف التوحد عند المراهقين
اضطراب طيف التوحد عند المراهقين هو استمرارية للأعراض التي قد تكون ظهرت في الطفولة المبكرة، لكن مع تحديات محددة تكون ذات صلة بفترة المراهقة، قد يواجه المراهقون صعوبات مضاعفة في التواصل الاجتماعي والتكيف مع التغيرات المرتبطة بتلك المرحلة، مثل التعامل مع الضغوط المدرسية أو بناء العلاقات الاجتماعية، يعد العمل على دعم هؤلاء المراهقين ضروري لتعزيز التكيف والنمو الشخصي.
من هو المراهق التوحدي؟
المراهق التوحدي هو فرد في مرحلة المراهقة (عادةً ما يتراوح عمره ما بين 13 و19 عامًا) ولديه تشخيص بأنه داخل طيف اضطراب التوحد، هذا الاضطراب هو اضطراب نمو عصبي يؤثر على القدرات الاجتماعية والتواصل ويمكن أن يشمل سلوكيات متكررة ومحددة. فالمراهقين التوحديين قد يواجهون تحديات إضافية نظرًا للتغييرات البيولوجية والاجتماعية المصاحبة لفترة المراهقة، ولكن مع الدعم المناسب، يمكن لهؤلاء المراهقين أن يتقدموا ويزدهروا في مجتمعهم.
هل اضطراب طيف التوحد هو مرض؟
اضطراب طيف التوحد (ASD) ليس “مرضًا” في السياق التقليدي للكلمة، بل هو اضطراب تطوري عصبي يختلف عن الأمراض التي يمكن معالجتها أو شفاؤها بواسطة الأدوية أو العلاجات الأخرى، بدلاً من ذلك، يُعتبر ASD مجموعة من الاختلافات في وظائف الدماغ والسلوك والتواصل، يواجه الأشخاص الذين يعانون منه تحديات في التفاعل الاجتماعي والتواصل، وقد يتميزون بسلوكيات متكررة ومحددة.
ومع ذلك، لا يجب النظر إلى اضطراب طيف التوحد كمرض يحتاج إلى شفاء، بل كاختلاف يحتاج إلى فهم ودعم.
أسباب اضطراب طيف التوحد عند المراهقين
اضطراب طيف التوحد يظهر عادة في الطفولة المبكرة، ولكن أسبابه لا تزال موضوعًا للدراسة والبحث، من المعتقد أن هناك عدة عوامل قد تساهم في ظهور الاضطراب، منها:
- العوامل الجينية: وُجدت طفرات في مجموعة متنوعة من الجينات قد تزيد من خطر تطوير الاضطراب.
- التعرض للمواد الكيميائية والملوثات: قد تساهم بعض المواد الكيميائية الموجودة في البيئة في زيادة خطر التطور غير الطبيعي للدماغ.
- التعرض للأدوية أو العوامل الضارة خلال الحمل: مثل بعض الأدوية التي تؤخذ خلال الحمل.
- التعرض للإجهادات البيولوجية أثناء الحمل: مثل الإصابة بالعدوى أو مشكلات في الولادة.
- أمور متعلقة بالولادة: مثل الولادة المبكرة أو وجود مشكلات خلال الولادة قد تزيد من خطر التوحد.
- التغييرات في تطور الدماغ: قد يكون هناك أنماط محددة من نمو الدماغ أو النشاط التي تزيد من خطر اضطراب طيف التوحد.
اقرأ أيضاً: علامات التوحد عند البالغين والكبار: الأعراض وطرق التشخيص
ما أعراض وعلامات اضطراب طيف التوحد للمراهقين؟
عند المراهقين المصابين باضطراب طيف التوحد، تظهر تحديات في التفاعل والتواصل الاجتماعي، هم قد يتميزون بسلوكيات واهتمامات خاصة ومتكررة، وردود فعل حسية مكثفة أمام مؤثرات البيئة، مما يجعل التكيف في المواقف الاجتماعية يحمل تحديًا خاصًا لهم.
أعراض التوحد عند البنات المراهقات
تتميز البنات المراهقات المصابات بالتوحد ببعض الأعراض الخاصة التي قد لا تكون واضحة دائمًا أو تختلف عن الأولاد، إليك بعض هذه الأعراض :
- الاندماج في الألعاب الجماعية: قد تشارك في الألعاب الجماعية ولكن بطرق غير تقليدية أو بدون فهم كامل للقواعد الاجتماعية المرتبطة بها.
- العواطف المكثفة: قد تميل إلى تجارب عاطفية مكثفة أو تفاعلات عاطفية غير متوقعة.
- الكتمان وعدم التعبير: قد تكتم مشاعرها أو تجد صعوبة في التعبير عن نفسها بطرق تقليدية.
- التعلق بالأشياء بدلاً من الأشخاص: قد تميل إلى الانجذاب نحو الأشياء أو الألعاب بشكل أكبر من الانجذاب إلى الأشخاص.
- التفضيل للصداقات مع الأشخاص الأكبر سنًا: قد تجد أنها تميل إلى تكوين صداقات مع أشخاص أكبر سنًا أو أصغر منها بدلاً من أقرانها.
أعراض التوحد عند الشباب الأولاد المراهقين
يظهر اضطراب طيف التوحد في مجموعة متنوعة من الأعراض والعلامات، والتي قد تكون مميزة أو مختلفة قليلًا في فترة المراهقة إليك بعض الأعراض والعلامات المشتركة لاضطراب طيف التوحد عند المراهقين:
- صعوبات في التواصل: قد يكون لديهم صعوبة في فهم النوايا والمشاعر وراء التعبيرات الوجهية أو لغة الجسد.
- تحديات في التفاعل الاجتماعي: يمكن أن يجدوا صعوبة في بناء الصداقات أو في فهم قواعد التفاعل الاجتماعي.
- سلوكيات متكررة: مثل التكرار أو الهوس بموضوعات محددة.
- حساسية حادة: قد يكون لديهم استجابة حساسة للأصوات، الألوان، الأذواق أو اللمس، مما يجعلهم يشعرون بالراحة أو التوتر في بعض الحالات.
- صعوبات في التكيف مع التغيير: قد يجدون صعوبة في التعامل مع التغييرات في الروتين أو المواقف الجديدة.
- تحديات أكاديمية: قد يكون لديهم صعوبات في التركيز أو التنظيم، ولكن بعضهم قد يبرع في موضوعات معينة.
تشخيص اضطراب التوحد عند المراهقين
التشخيص في هذه المرحلة من الحياة يمكن أن يكون أمرًا حيويًا لتوجيه المراهقين وعائلاتهم نحو الدعم والمساعدة المناسبة، إليك كيفية تشخيص اضطراب التوحد في المراهقين:
- تقييم شامل: تبدأ العملية بتقييم شامل من قبل متخصص للتعرف على الأعراض وتحديد ما إذا كانت تتوافق مع معايير التوحد.
- مراجعات سلوكية: يتم مراقبة السلوك في مواقف مختلفة، مثل المنزل والمدرسة، للحصول على صورة أوضح للتحديات والأنماط السلوكية.
- مقابلات مع الأسرة: فهم تاريخ الطفل والأعراض التي يعاني منها من خلال المقابلات مع أفراد الأسرة يعطي رؤية أعمق للمشكلة.
- اختبارات نفسية وتعليمية: قد تُستخدم لتقييم مستوى الذكاء، مهارات التواصل، والقدرات الاجتماعية والأكاديمية.
- التقييم الطبي: في بعض الحالات، قد يتم إجراء تقييم طبي لاستبعاد أو التعرف على أي اضطرابات طبية قد تكون موجودة.
مركز أبطال المعرفة أفضل مركز لتشخيص وعلاج اضطراب طيف التوحد عند المراهقين
يتميز مركز أبطال المعرفة في مجال تشخيص وعلاج التوحد للأطفال واليافعين، إذ يضم المركز فريق طبي ماهر يستخدم أحدث التقنيات. منذ بداياته، عمل المركز على تقديم دعم لا مثيل له للأطفال المصابين وأسرهم، مع التركيز على تحسين جودة حياتهم ومساعدتهم على الانخراط بفعالية في المجتمع، كما يؤكد الخبراء على أهمية الاهتمام بالتوعية حول التوحد للأطفال، خصوصًا الفتيات، فالتشخيص السريع والدعم المستمر يلعبان دورًا حاسمًا في تحقيق تقدم ملموس في حياتهم.
اكتشف أيضاً: كيفية اختيار أفضل مركز لعلاج التوحد للأطفال في السعودية
كيفية التعامل مع المصابين من اضطراب طيف التوحد
التعامل مع المصابين بِاضطراب طيف التوحد يتطلب فهمًا وصبرًا خاصًا، إليك بعض النصائح للتعامل معهم:
- التقبل والفهم: من الضروري قبول الشخص كما هو وفهم تحدياته، إذ أن كل شخص مصاب بالتوحد فريد، وله احتياجاته وقدراته الخاصة.
- التواصل الفعّال: قد يواجه البعض صعوبات في التواصل واستخدم وسائل تواصل متعددة، مثل الرسوم، الإشارات، التطبيقات.
- إنشاء بيئة ثابتة: الروتين والثبات مهمان للغاية فالتغييرات المفاجئة قد تسبب القلق والإجهاد.
- كن صبورًا: تجنب الضغط على الشخص وخذ الوقت اللازم للرد والتعبير عن نفسه.
- البحث عن المساعدة الخبيرة: في بعض الأحيان قد تحتاج إلى استشارة محترفين أو الانضمام إلى مجموعات دعم للحصول على استراتيجيات وأساليب جديدة.
- التعليم والتوعية: غرس فهم الأمور المتعلقة بِاضطراب طيف التوحد في أفراد العائلة والأصدقاء لإنشاء بيئة داعمة.
- احترام الحدود: فهم ما يراه الشخص مريحًا أو مقلقًا واحترام هذه الحدود.
- التركيز على الإيجابيات: بدلاً من التركيز على التحديات فقط، يُفضل الاهتمام بالمهارات والمواهب التي يمتلكها الشخص.
ما طرق علاج طيف التوحد عند المراهقين؟
إليك بعض الطرق الشائعة المستخدمة لعلاج اضطراب طيف التوحد عند المراهقين:
- التدخل السلوكي التطبيقي (ABA): يُعد واحدًا من أكثر الأساليب فعالية لعلاج التوحد إذ يركز على تعليم المهارات الفردية من خلال نهج مكثف ومُنظم.
- البرامج التعليمية المُخصصة: بناءً على حاجات الشخص وقدراته، يُمكن تطبيق برامج تعليمية خاصة لتعزيز مهاراته الأكاديمية والاجتماعية.
- العلاج بالتحدث: يُمكن أن يساعد في التعامل مع المشكلات العاطفية والاجتماعية.
- العلاج المهني: يُساعد في تطوير مهارات الحياة اليومية، مثل الكتابة والرسم واللباس.
- العلاج الحركي: يُساعد في تحسين التوازن والتنسيق.
- العلاج النطقي: يُعزز مهارات التواصل ويُساعد في تحسين اللغة والنطق.
- دعم الأقران: البرامج الاجتماعية أو المجموعات يُمكن أن تُساعد المراهقين في تطوير مهاراتهم الاجتماعية وبناء العلاقات.
- أدوية: في بعض الحالات، قد يتم وصف الأدوية للتعامل مع أعراض معينة مثل القلق أو مشاكل في النوم.
تعديل سلوك مراهق التوحد
تعديل سلوك مراهق مصاب بالتوحد يتطلب نهجًا حساسًا ومُراعيًا، من المهم فهم أن المراهقين المصابين بالتوحد قد يجدون صعوبة في فهم التوقعات الاجتماعية أو قد يكون لديهم استجابات عاطفية قوية للمواقف المعينة، لذا من المهم توفير بيئة داعمة تعزز الثقة والاستقلالية، كما أن التقوية الإيجابية تعتبر فعالة، حيث يتم تشجيع السلوكيات المرغوبة عندما تظهر، بينما يتم التعامل مع السلوكيات غير المرغوب فيها بطرق غير عقابية، مثل إعادة التوجيه أو التحدث والتفاعل مع المراهق لفهم دوافعه ومساعدته على إيجاد استراتيجيات بديلة للتعبير عن نفسه.
وفي الختام، اضطراب طيف التوحد هو تحدي يواجه العديد من الأشخاص، لذلك فإن فهم الاضطراب وتوفير الدعم المناسب للمراهقين يعد أمرًا أساسيًا لتعزيز تكاملهم في المجتمع.
أسئلة شائعة حول اضطراب التوحد عند المراهقين
1. طيف التوحد البسيط هل يختفي؟
لا يختفي طيف التوحد البسيط، ولكن من خلال التدخلات المبكرة والدعم المستمر، يمكن للمصابين تطوير مهاراتهم والتكيف بشكل أكبر مع محيطهم.
2. ما أسباب التوحد عند المراهقين؟
أسباب التوحد ليست محددة بالكامل، ولكنها تتضمن عوامل وراثية وبيئية تؤثر في الأشكال العصبية خلال التطور الجنيني. ولا يظهر التوحد فقط في سن المراهقة، بل يتم تشخيصه غالبًا في السنوات الأولى من الحياة.
3. ما هي أعراض التوحد في سن المراهقة؟
اعراض التوحد في سن المراهقة، تشمل صعوبة في التفاعل الاجتماعي والتواصل، بالإضافة إلى اهتمامات محددة وأنماط سلوك متكررة ومحدودة. تتفاوت شدة هذه الأعراض بحسب كل فرد.
4. كيف أتعامل مع شخص يعاني من التوحد؟
عند التعامل مع شخص يعاني من التوحد، كن صبورًا ومُراعيًا لحاجاته، وحاول فهم طريقة تفكيره وتعامل مع العالم من حوله، مع الحرص على التواصل بوضوح وبساطة.
5. هل طيف التوحد مرض عقلي؟
طيف التوحد هو اضطراب تطوري وليس مرضًا عقليًا تقليديًا. يتعلق بصعوبات في التواصل الاجتماعي والتفاعل، بالإضافة إلى أنماط سلوكية متكررة ومحدودة.