مقالات أبطال المعرفة, نصائح ومعلومات لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة

التوحد عند الأطفال والطفل التوحدي: الأعراض بالتفصيل لجميع الأعمار

ما هو التوحد عند الأطفال؟

يظل التوحد واحداً من أبرز التحديات التي تواجه العديد من العائلات حول العالم، تطور الطفل التوحدي واكتشافه يتطلب منا فهماً دقيقاً للأعراض المرافقة لهذا الاضطراب في مختلف مراحل العمر، سنأخذكم في رحلة مفصلة لاكتشاف تلك الأعراض بداية من الطفولة المبكرة وحتى نوفر لكم صورة شاملة تساعدكم في التعرف والتعامل مع الطفل التوحدي بأفضل طريقة ممكنة.

ما هو التوحد عند الأطفال؟

هو اضطراب نمائي يظهر في السنوات الأولى من العمر ويؤثر على القدرة على التواصل وبناء العلاقات الاجتماعية، ورغم أن أسباب التوحد لا تزال موضوعاً للبحث والدراسة فإن الفهم الحالي يشير إلى تأثير مزيج من العوامل الجينية والبيئية.

التوحد يمكن أن يظهر في شكل متنوع من الأعراض وبدرجات متفاوتة حيث أن هناك بعض الأطفال قد يعانون من صعوبات بسيطة في التواصل بينما يمكن أن يواجه آخرون تحديات كبيرة في التفاعل الاجتماعي مثل اللغة والسلوك.


ما سبب التوحد عند الأطفال؟

سبب التوحد لم يُحدد بشكل نهائي حتى الآن، ولكن الأبحاث والدراسات الحالية تشير إلى أن هناك مزيجاً من العوامل الجينية والبيئية التي قد تلعب دوراً في تطور الحالة إليك بعض النقاط المتعلقة بأسباب التوحد:

  • العوامل الجينية: هناك عدة جينات قد تكون مرتبطة بزيادة خطر التوحد بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك تغييرات جينية قد تحدث دون وجود تاريخ عائلي من التوحد.
  • العوامل البيئية: تشير بعض الأبحاث إلى أن العوامل البيئية، مثل التعرض للملوثات أو الفيروسات أو التوتر خلال فترة الحمل، قد تزيد من خطر التوحد.
  • مشكلات خلال الحمل: قد تزيد بعض المضاعفات أثناء الحمل أو عند الولادة من خطر الإصابة بالتوحد، مثل سن الأم المتقدم، نقص الأكسجين في المخ أثناء الولادة، أو وجود مشاكل صحية أثناء الحمل.
  • الأدوية واللقاحات: ارتبطت بعض الأدوية واللقاحات بزيادة خطر التوحد ولكن الأبحاث الحديثة من الجدير بالذكر أن اللقاحات مثل لقاح MMR قد أثبتت أنها آمنة وليست سبباً للتوحد.

من المهم أن نشير إلى أن التوحد ليس نتيجة لطريقة التربية أو الظروف الاجتماعية، رغم أن الأسباب الدقيقة لا تزال محل بحث، فإن فهم هذه العوامل المحتملة يمكن أن يساعد في التوجيه نحو استراتيجيات وقاية وعلاج فعالة في المستقبل.

درجات وأنواع التوحد عند الاطفال

هو مصطلح يُستخدم لوصف مجموعة من الاضطرابات التنموية التي تؤثر على القدرة على التواصل والتفاعل الاجتماعي وعلى الرغم من أن جميع الأفراد الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد يشتركون في بعض الأعراض، إلا أن الشدة والأعراض الخاصة قد تختلف بشكل كبير بين الأفراد.

اقرأ أيضاً: أسباب اضطراب طيف التوحد عند المراهقين: الأعراض والعلاج

أهم علامات وأعراض بداية التوحد المبكرة عند الأطفال؟

اكتشاف التوحد في مراحله المبكرة يعد ذو أهمية خاصة حيث يمكن أن يتيح فرصة للتدخل المبكر الذي قد يحقق تحسينات كبيرة في حياة الطفل، الأعراض قد تظهر في الأشهر الأولى من الحياة ولكن بعض الأطفال قد يعيشون فترة تطور طبيعية قبل أن يظهر لديهم التراجع. وفيما يلي بعض أهم علامات وأعراض بداية التوحد المبكرة عند الأطفال:

  • التواصل:
    • قد يتجاهل الطفل استجابة لاسمه بحلول عمر 12 شهراً.
    • قد يواجه الطفل تأخيراً في الكلام أو قد لا يتكلم على الإطلاق.
    • قد لا يشير الطفل أو يبدي اهتماماً بالأشياء بحلول عمر 14 شهراً.
    • فقدان الكلمات أو المهارات الاجتماعية في أي عمر، بعد أن كان يمارسها.
  • التفاعل الاجتماعي:
    • قد يظهر الطفل قليلاً من الاهتمام بالتفاعل مع الآخرين، حتى مع والديه.
    • قد يجد صعوبة في التفاعل مع الأطفال الآخرين أو قد لا يظهر اهتماماً بذلك.
    • قد يتجنب الاتصال البصري، ويجد صعوبة في فهم مشاعر الآخرين.
  • أنماط السلوك:
    • قد يظهر تصرفات أو أنماط سلوكية متكررة، مثل التفريغ والتكديس، أو الدوران.
    • قد يكون مهتماً بشكل مفرط بالأضواء أو الأشياء المتحركة.
    • قد يظهر حساسية مفرطة أو ضعيفة للأصوات أو اللمس.
  • استجابات حسية:
    • قد يعرض استجابات غير عادية إلى الملمس، الضوء، أو الأصوات.
    • قد يتجاهل الألم أو الحرارة أو البرودة.
    • قد يظهر الجلوس أو الوقوف أو السير على أطراف أصابعه.

إذا كنت ترى واحدة أو أكثر من هذه الأعراض في طفلك فمن الأفضل معرفة رأي خبير في التطور أو الطب النفسي للأطفال، من الجدير بالذكر أن وجود بعض هذه الأعراض لا يعني بالضرورة وجود التوحد حيث يتطور الأطفال بوتائر مختلفة وقد يظهر لديهم تأخيرات تطورية مؤقتة.

معرفة رأي خبير في التطور أو الطب النفسي للأطفال
أهم علامات وأعراض بداية التوحد المبكرة عند الأطفال؟

ما هي سمات وأعراض طيف التوحد البسيط عند الاطفال؟

الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد البسيط يمكنهم عادة التكيف والاندماج في البيئات التعليمية والاجتماعية بشكل جيد، لكنهم قد يواجهون تحديات في بعض المجالات حيث قد يظهرون صعوبة في فهم التعبيرات غير اللفظية أو قد يفضلون اللعب بمفردهم، أحياناً يجدون الصعوبة في فهم المعاني الحرفية للكلمات وقد يكون لديهم هوايات محددة أو موضوعات يتحدثون عنها باستمرار  وبالرغم من هذه التحديات، هؤلاء الأطفال غالباً ما يكونون لديهم قدرات عالية في مجالات معينة.

أعراض وعلامات التوحد الشديد عند الاطفال

الأطفال الذين يعانون من التوحد الشديد يواجهون تحديات كبيرة في التواصل والتفاعل الاجتماعي وقد يظهرون تأخيراً كبيراً في اللغة، أو قد لا يتكلمون على الإطلاق كما قد يعتمدون على الإشارات أو أجهزة التواصل المساعد في الأوقات التي يحاولون فيها التفاعل، قد يظهرون تصرفات نمطية متكررة، العديد من هؤلاء الأطفال يعانون من حساسيات حسية مما يجعلهم يستجيبون بشكل مفرط أو بشكل غير كافي للملمس أو الأصوات بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لديهم استجابات شديدة للتغييرات حتى التغييرات الصغيرة في الروتين.

علاج التوحد عند الاطفال

علاج سمات التوحد البسيط يهدف بشكل أساسي إلى دعم الطفل وتعزيز مهاراته وقدراته في مواجهة التحديات التي قد يواجهها العديد من الأطفال ذوي التوحد البسيط حيث يستفيدون من العلاجات المُخصصة لهم، وفيما يلي بعض الاستراتيجيات والعلاجات التي قد تُستخدم:

  • العلاج السلوكي: يُركز على تعليم الطفل مهارات جديدة وتحسين السلوكيات غير المرغوب فيها، ويُعتبر العلاج السلوكي التحليلي التطبيقي (ABA) واحداً من أكثر الطرق فعالية.
  • العلاج بالتحدث: يساعد الأطفال في تحسين مهارات التواصل والتعبير عن المشاعر والتعامل مع المواقف الاجتماعية.
  • العلاج المهني: يُركز على تعزيز مهارات الحياة اليومية والاستقلالية، ويمكن أن يكون مفيداً للأطفال الذين يعانون من صعوبات في المهارات الحركية الدقيقة.

من الجدير بالذكر أن ليس هناك علاج واحد يُناسب جميع الأطفال وقد يحتاج كل طفل إلى نهج علاجي فريد يُعدَّ مخصصاً لاحتياجاته، الاستمرار في التواصل مع المتخصصين وتقييم فعالية العلاجات هو السبيل الأمثل لضمان أن الطفل يحصل على الدعم المناسب له.

كيف أفرق بين الطفل الطبيعي وطفل طيف التوحد؟

التمييز بين الطفل الطبيعي وطفل طيف التوحد قد يكون تحدياً خاصةً في السنوات الأولى من الحياة حيث يمكن أن يشترك الأطفال في العديد من السلوكيات والتفضيلات ومع ذلك هناك بعض العلامات والأعراض التي قد تشير إلى وجود اضطراب طيف التوحد. 

إليك بعض الفروقات التي قد تساعد في التمييز بين الطفل الطبيعي وطفل طيف التوحد:

  • التواصل:
    • الأطفال ضمن طيف التوحد قد يتأخرون في بدء الكلام أو قد لا يتكلمون على الإطلاق.
    • قد يكررون الكلمات أو الجمل بدلاً من الاستجابة لها.
    • قد يكون لديهم صعوبة في فهم الأسئلة أو توجيه الأسئلة.
  • التفاعل الاجتماعي:
    • قد يكون لديهم صعوبة في إقامة عين في عين أو قد يتجنبون الاتصال البصري.
    • قد يظهرون قلة الاهتمام بالأطفال الآخرين أو اللعب معهم.
    • قد يكون لديهم صعوبة في فهم المشاعر أو تعبير عن مشاعرهم.
  • أنماط السلوك:
    • قد يكون لديهم تصرفات نمطية متكررة، مثل التدوير أو التفريغ والتكديس.
    • قد يكون لديهم حساسية زائدة تجاه الأصوات أو الألوان أو الملمس.
    • قد يكون لديهم روتينات محددة وقد يظهرون استياءً عند تغيير هذه الروتينات.
  • استجابات حسية:

قد يظهرون استجابات حسية غير عادية، مثل الجلوس على أطراف أصابعهم، أو حساسية مفرطة تجاه الملمس.

ومع ذلك، من الجدير بالذكر أن الأطفال يتطورون بوتائر مختلفة، وقد يظهر بعض الأطفال تأخيرات في التطور دون وجود اضطراب طيف التوحد، إذا كانت هناك مخاوف بشأن تطور الطفل فمن الأفضل معرفة رأي خبير في التطور أو الطب النفسي للأطفال.

أهمية تعليم أطفال التوحد في تطوير مهاراتهم وتعديل سلوكياتهم
كيف أفرق بين الطفل الطبيعي وطفل طيف التوحد؟

أعراض وعلامات طيف التوحد عند الاطفال الصغار حسب العمر

التوحد هو اضطراب تطوري يظهر عادةً قبل عمر الثلاث سنوات ويؤثر على القدرة على التواصل والتفاعل الاجتماعي، الأعراض تختلف بشكل كبير بين الأطفال وتتطور مع الوقت.

 إليك أعراض وعلامات طيف التوحد حسب العمر:

  1. أعراض وعلامات التوحد بعمر 1 – 3 سنوات: في هذه المرحلة، قد يكون الطفل بطيءاً في الرد عند مناداته بإسمه، وقد يتجاهل اللعب مع الأطفال الآخرين مُفضلاً اللعب بمفرده.
  2. أعراض وعلامات التوحد عند الطفل بعمر سنة ونصف: قد يظهر الطفل تأخيراً في النطق وصعوبة في تحقيق التواصل البصري وقد يبدو أنه غير مهتم بالأشخاص حوله.
  3. علامات أعراض التوحد عند الأطفال بعمر سنتين: في هذا العمر قد يكون لديهم تصرفات نمطية متكررة مثل التدوير وقد يواجهون تحديات في فهم الأوامر البسيطة.
  4. أعراض وعلامات التوحد في عمر 3 – 4 سنوات: قد يكون لديهم صعوبة في تكوين الجمل والتعبير عن الأحاسيس ويمكن أن يظهروا حساسية مفرطة للأصوات أو الملمس.
  5. اعراض التوحد للصغار وعلاماته في عمر 5 – 6 سنوات: قد يواجه الأطفال صعوبة في التفاعل الاجتماعي وقد يكون لديهم تحديات في تقاسم الألعاب وفهم القواعد الاجتماعية.
  6. علامات وأعراض التوحد للأطفال في عمر 7 – 8 سنوات: يمكن للأطفال أن يظهروا هوايات محددة ومكررة، وقد يواجهون صعوبة في فهم وتقبل التغييرات في الروتين اليومي.
  7. علامات وأعراض التوحد للأطفال عمر 9 – 10 سنوات: قد يواجهون تحديات في فهم المشاعر المعقدة، وقد يظهرون حساسية مفرطة تجاه التحفيزات الحسية مثل الأضواء القوية أو الأصوات العالية.

مركز أبطال المعرفة أفضل مركز لتشخيص وعلاج أطفال التوحد في السعودية

مركز أبطال المعرفة يُعتبر من بين أبرز المراكز المتخصصة في السعودية لتشخيص وعلاج أطفال طيف التوحد، يتميز المركز بفريق عمل محترف يتكون من خبراء وأخصائيين مدربين تدريباً عالياً في مجال التوحد، يُقدم المركز برامج علاجية مُبتكرة تُركز على دعم الطفل وتعزيز مهاراته لضمان تحقيق أقصى قدر من الاستقلالية والتكامل في المجتمع بالإضافة إلى ذلك، يسعى أبطال المعرفة دائماً لتوجيه ودعم الأسر في رحلتهم، مُقدماً التوجيه والتدريب اللازم لضمان استمرارية الرعاية والدعم في المنزل.

الأسئلة الشائعة حول أعراض طيف التوحد عند الأطفال:

كيف أعرف أعراض التوحد عند الأطفال؟

أعراض التوحد تختلف بين الأطفال، لكن العلامات الشائعة تشمل صعوبة في التواصل، تأخيرات في اللغة، صعوبة في التفاعل الاجتماعي، وتصرفات نمطية.

كيف أعرف أن طفلي سليم من طيف التوحد؟

إذا لم يظهر الطفل أية علامات تشير إلى اضطرابات في التواصل أو التفاعل الاجتماعي وكان تطوره طبيعيًا مقارنةً بأقرانه، فربما يكون خارج نطاق طيف التوحد. لكن، الاستشارة مع أخصائي طب الأطفال أمر مُفضل.

هل أغاني الأطفال تسبب التوحد؟

لا، أغاني الأطفال لا تسبب التوحد. التوحد يعتبر حالة بيولوجية معقدة وليس لديها سبب واحد معروف.

هل التلفزيون يسبب التوحد للطفل؟

لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن مشاهدة التلفزيون يمكن أن يسبب التوحد. ومع ذلك، فإن الإفراط في مشاهدة التلفزيون قد يكون ذو تأثير سلبي على التطور العقلي للطفل.

هل طفل التوحد يقلد؟

بعض أطفال التوحد قد يواجهون صعوبة في تقليد الحركات أو الأصوات، بينما قد يقوم آخرون بتقليد بشكل مُكرر.

هل طفل التوحد يحب الخروج من المنزل؟

هذا يعتمد على الطفل. بعض الأطفال قد يشعرون بالقلق أو الإرهاق عند الخروج، بينما قد يستمتع آخرون بالأنشطة خارج المنزل.

هل ضرب الرأس من علامات التوحد؟

بعض الأطفال ضمن طيف التوحد قد يظهرون سلوكيات مثل ضرب الرأس، لكن ليس كل طفل يقوم بهذا السلوك.

هل فرط الحركة من أعراض التوحد؟

بعض أطفال التوحد قد يكون لديهم فرط حركة، ولكن ليس كل الأطفال ذوي التوحد يعانون من هذ

مصادر حول أعراض طيف التوحد عند الأطفال:

Autism: Signs and symptoms – Canada.ca

Signs and Symptoms of Autism Spectrum Disorders

Signs of Autism

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *